أبتي كم أنا مشتاق اليك
تواق للنظر الى عينيك
أشتقت الى الحنانِ
لتضمني الى الاحظانِ
لأني الآن أسير الجدرانِ
في قاروره صغيرة يحرسها السجانِ
كبلوا اليدان والساقانِ
وصلبوني على الحيطانِ
كُل ليلةٍ تمر علي ....
كأنها سنة من الاحزانِ
أبتي أ تعلم أمراً مهم سيحدث بكيانِ
غداً حين تقرع أجراسُ الساعة ..
يتوقف وهج الزمانِ
سيأخذونني فجراً الى قاعة الهذيانِ
ليحكم عليه بالشنق بلا وجدانِ
سأركن الى زاوية من زواياااا ...
قفصي لقرآءة القرآنِ
لعل الجلاد يرحم بحالِ وكيانِ
أبتي .. لا أعلم ماذا افعل ؟؟؟
وما أقول !!!
فجسدي تواق للأحضانِ
مشتاق لدفء صدركَ والحنانِ
قبل تنفيذ الحكم بثوانِ
فجسدي أحسه بهذيانٍ
ورعشة الموت سرت بشريانِ
عيوني سهرت الليل حتى الفجر
مملؤة بأمل من نورٍ ربانِ
لعله يفرج عني والقاكَ من ثانِ
أبتي .. رسالتي الاخيره قبل النسيانِ
أنني أحببتكَ من كل كيانِ
وسلامي الى أمي وأخواتي وأخوانِ
ها هم جاءوا ليأخذونني الى الكفانِ
أوصيكَ أبتي ..
أن تضع زهوراً على قبري كي لا تنسانِ
وتذكر أن أبنكَ شنق فداءاً للأوطانِ
وليس خائناً باع التراب الى الجيرانِ
وداعاااااااً يا أبتي .. وقبلة لليدانِ
والرأس والخدانِ
وأقول للشهادةِ ..
مرحبااااً بك يا حياة سألقاك بألأحضانِ