سؤال جرئ
الأخ رشيد: أعزاءنا المشاهدين مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج سؤال جريء، معكم على الهواء رشيد و الدكتور عماري. دكتور عماري أهلا بك..
الدكتور عماري: أهلا بك.. شكرا.
الأخ رشيد: أعزاءنا المشاهدين هذه حلقة رابعة على موضوع آخر و هو صلب المسيح بين الإنجيل و القرآن. فقط للتذكير برنامج سؤال جريء ليس برنامج استعراض عضلات، و لا برنامج تحدي. هو برنامج للباحثين عن الحقيقة، تطرح فيه أسئلة جريئة يتعلق بها مصير الإنسان. لسنا ضد أي مسلم و لا نكن للمسلمين إلا المحبة..
الدكتور عماري: تماما..
الأخ رشيد: لكن في نفس الوقت، لن نقبل بالسكوت عن الحق على حساب هذه المحبة. نشكر كل الذين اتصلوا في الحلقة الماضية ، و كل الذين راسلونا عبر البريد الالكتروني. دكتور عماري نبدأ موضوع هذه الحلقة، هو موضوع قديم و جديد في نفس الوقت..
الدكتور عماري: طبعا.
الأخ رشيد: لأن موضوع صلب المسيح نوقش و قتل بحثا بين المسلمين و المسيحيين، لكنه مازال مثار نقاش و جدل بين كل من المسيحية و الإسلام..
الدكتور عماري: صحيح.
الأخ رشيد: أعددنا قصة بسيطة حتى تكون أساس لهذا النقاش و هذه الحلقة. و نريد أن نراها معا مع المشاهدين الكرام..
الدكتور عماري: حلو..
الأخ رشيد: فلنتفضل جميعا لمشاهدة هذه القصة:
يؤمن المسيحيون بجميع طوائفهم أن السيد المسيح قد صلب ومات على عهد بيلاطس البنطي وتألم وقُبروقام في اليوم الثالث، وهو أمر تنبأت عنه كتب العهد القديم وأكدته الأناجيل الأربعة وكتابات الرسل وآباء الكنيسة الأوائل كما أكده قانون الإيمان النيقوي الذي تمت صياغته سنة 325 م ، وأكدته تقاليد الكنيسة على مر التاريخ كعلامة الصليب التي تميز الكنائس عن باقي دور العبادة، وكفريضة العشاء الرباني الذي حافظت عليه الكنيسة في كل عصورها، ليس هذا فحسب بل أكد مؤرخون علمانيون ويهود حقيقة صلب المسيح، منهم: كرنيليوس تاسيتوس (55- 120 م) لوسيان الساموساطي (القرن الثاني الميلادي)، سيوتونيوس (القرن الأول الميلادي)، يوسيفوس 38-100 م) وغيرهم كثير.
ظل المسيحيون يؤمنون بصلب المسيح وقيامته وصعوده إلى السماء منذ بداية انتشار المسيحية إلى يومنا هذا واستشهد العديد من المسيحيين في سبيل إيمانهم بدءا من التلاميذ الأوائل إلى اليوم، دون أن يشكوا في يوم من الأيام أن الذي صلب لم يكن هو يسوع المسيح.
غير أن القرآن الذي أتى بعد هذه الحادثة بستة قرون يقول لنا :" وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ ً" وبهذين السطرين المبهمين تم إلغاء ستة قرون من التواتر وتم الطعن في شهادة التاريخ وشهادة التلاميذ الذين رأوه بأعينهم وتقاليد الكنيسة وفي مصداقية الأناجيل ... وفي إيمان كل الذين دفعوا حياتهم ثمنا لهذا الإيمان، ليس هذا فحسب بل إن هذه الآية في حذ ذاتها محل خلاف حتى بين المسلمين أنفِسهم فمنهم من قال بأن الله مكر باليهود فألقى شبه المسيح على يهوذا ليقتلوه معتقدين أنه هو المسيح، ومنهم من قال بأن أحد الجنود هو الذي سيق ليصلب مكانه بعد أن ألقي شبه المسيح عليه بينما هو يصيح قائلا: لست أنا المسيح لست أنا المسيح. والأعجب من هذا كله أن أتباع الأحمدية وهي فرقة إسلامية يفسرون هذه الآية القرآنية على أن المسيح لم يُلق شبهه على أحد وإنما فعلا علق على الصليب وأغمي عليه فخيل إليهم أنه مات وأنزلوه ودفنوه ثم جاء التلاميذ وسرقوا الجسد وداووا جراحه وعاش المسيح بعد ذلك وهاجر إلى البلاد الشرقية (في العراق، إيران، أفغانستان، وكشمير) ومات هناك بعد أن تجاوز المائة سنة وأنه لم يصعد إلى السماء و أنه ليس حيا الآن هناك، وقد قال حضرة مرزا غلام أحمد القادياني (مؤسس الأحمدية) قال كلمات جد معبرة في هذا السياق" أَلِرسولِنا الموتُ والحياةُ لِعيسى؟" ثم قال عن الدين الإسلامي "والله لا يجتمع حياة هذا الدين وحياة المسيح بن مريم " .
الأخ رشيد: طيب.. رأينا القصة معا سيد عماري، فأولا: من أين أتى القرآن كما رأينا في سورة النساء الآية 157. تقول بأنه شبه لهم. فمن أين أتت فكرة الشبه أصليا؟
الدكتور عماري: الفكرة الأصلية للشبه أجت من القرن الأول من سيمون الساحر، و هذا يعني مذكور في أعمال الرسل إنو كان يبهر مدينة السامرة في السحر، و تبعوه من الصغير إلى الكبير، فلما أجا فيلبس و بشر السامرة و قبلت السامرة المسيح، تظاهر بالإيمان واعتمد لأنه كان بدو إشوف ها المعجزات كيف بتيجي، و لما أجا بطرس و يوحنا حاول يشتري ها الموهبة بالدراهم فانتهره بطرس..
الأخ رشيد: نعم..
الدكتور عماري: لكن بعدين أسس هرطقة سميت بالسميونية نسبة لاسمه، و الهرطقة هاي انتشرت بشكل قوي و كانت أساس للغنوسية إلي أجت فيما بعد في القرون التابعة..
الأخ رشيد: ما معنى الغنوسية حتى نشرح للمشاهدين؟
الدكتور عماري: الغنوسية.. أيوا.. الغنوسية هايا معناها المعرفة. و هدول ادعوا أنهم بواسطة معرفة سحرية إنهم ينالوا الخلاص..
الأخ رشيد: إذا.. إذا سامحني.. سيمون ابتدأ فكرة الشبه، كيف؟
الدكتور عماري: سيمون قال: إنو هو المسيح..
الأخ رشيد: قال عن نفسه..
الدكتور عماري: قال عن نفسه أنه هو المسيح، و قال إنو هو لم يصلب و لكن ظنوا إنو صلب و شبهه نزل على شخص آخر. و كانت هاي القاعدة إلي انطلقوا منها الغنوسيين. إلي بدي أقوله..
الأخ رشيد: الغنوسيين جاءوا بعد سيمون..
الدكتور عماري: طبعا.. في وقت لاحق. لكن إلي بدي أقوله: منين جاب سيمون هذه الفكرة؟ هو ساحر و طبعا إلو
شيطان، لابد شيطانه أوحى له بها الفكر هذا، هو الهجوم الأول على المسيحية وعلى الصليب أجا من شيطان سيمون الساحر، و هذا الشيء يعني مؤكد تاريخيا يعني لأنه عندنا.. ( الحلقه لاولى)
صلب المسيح بين الإنجيل والقرآن – الجزء الأول
الأخ رشيد: أعزاءنا المشاهدين مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج سؤال جريء، معكم على الهواء رشيد و الدكتور عماري. دكتور عماري أهلا بك..
الدكتور عماري: أهلا بك.. شكرا.
الأخ رشيد: أعزاءنا المشاهدين هذه حلقة رابعة على موضوع آخر و هو صلب المسيح بين الإنجيل و القرآن. فقط للتذكير برنامج سؤال جريء ليس برنامج استعراض عضلات، و لا برنامج تحدي. هو برنامج للباحثين عن الحقيقة، تطرح فيه أسئلة جريئة يتعلق بها مصير الإنسان. لسنا ضد أي مسلم و لا نكن للمسلمين إلا المحبة..
الدكتور عماري: تماما..
الأخ رشيد: لكن في نفس الوقت، لن نقبل بالسكوت عن الحق على حساب هذه المحبة. نشكر كل الذين اتصلوا في الحلقة الماضية ، و كل الذين راسلونا عبر البريد الالكتروني. دكتور عماري نبدأ موضوع هذه الحلقة، هو موضوع قديم و جديد في نفس الوقت..
الدكتور عماري: طبعا.
الأخ رشيد: لأن موضوع صلب المسيح نوقش و قتل بحثا بين المسلمين و المسيحيين، لكنه مازال مثار نقاش و جدل بين كل من المسيحية و الإسلام..
الدكتور عماري: صحيح.
الأخ رشيد: أعددنا قصة بسيطة حتى تكون أساس لهذا النقاش و هذه الحلقة. و نريد أن نراها معا مع المشاهدين الكرام..
الدكتور عماري: حلو..
الأخ رشيد: فلنتفضل جميعا لمشاهدة هذه القصة:
القصة
يؤمن المسيحيون بجميع طوائفهم أن السيد المسيح قد صلب ومات على عهد بيلاطس البنطي وتألم وقُبروقام في اليوم الثالث، وهو أمر تنبأت عنه كتب العهد القديم وأكدته الأناجيل الأربعة وكتابات الرسل وآباء الكنيسة الأوائل كما أكده قانون الإيمان النيقوي الذي تمت صياغته سنة 325 م ، وأكدته تقاليد الكنيسة على مر التاريخ كعلامة الصليب التي تميز الكنائس عن باقي دور العبادة، وكفريضة العشاء الرباني الذي حافظت عليه الكنيسة في كل عصورها، ليس هذا فحسب بل أكد مؤرخون علمانيون ويهود حقيقة صلب المسيح، منهم: كرنيليوس تاسيتوس (55- 120 م) لوسيان الساموساطي (القرن الثاني الميلادي)، سيوتونيوس (القرن الأول الميلادي)، يوسيفوس 38-100 م) وغيرهم كثير.
ظل المسيحيون يؤمنون بصلب المسيح وقيامته وصعوده إلى السماء منذ بداية انتشار المسيحية إلى يومنا هذا واستشهد العديد من المسيحيين في سبيل إيمانهم بدءا من التلاميذ الأوائل إلى اليوم، دون أن يشكوا في يوم من الأيام أن الذي صلب لم يكن هو يسوع المسيح.
غير أن القرآن الذي أتى بعد هذه الحادثة بستة قرون يقول لنا :" وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ ً" وبهذين السطرين المبهمين تم إلغاء ستة قرون من التواتر وتم الطعن في شهادة التاريخ وشهادة التلاميذ الذين رأوه بأعينهم وتقاليد الكنيسة وفي مصداقية الأناجيل ... وفي إيمان كل الذين دفعوا حياتهم ثمنا لهذا الإيمان، ليس هذا فحسب بل إن هذه الآية في حذ ذاتها محل خلاف حتى بين المسلمين أنفِسهم فمنهم من قال بأن الله مكر باليهود فألقى شبه المسيح على يهوذا ليقتلوه معتقدين أنه هو المسيح، ومنهم من قال بأن أحد الجنود هو الذي سيق ليصلب مكانه بعد أن ألقي شبه المسيح عليه بينما هو يصيح قائلا: لست أنا المسيح لست أنا المسيح. والأعجب من هذا كله أن أتباع الأحمدية وهي فرقة إسلامية يفسرون هذه الآية القرآنية على أن المسيح لم يُلق شبهه على أحد وإنما فعلا علق على الصليب وأغمي عليه فخيل إليهم أنه مات وأنزلوه ودفنوه ثم جاء التلاميذ وسرقوا الجسد وداووا جراحه وعاش المسيح بعد ذلك وهاجر إلى البلاد الشرقية (في العراق، إيران، أفغانستان، وكشمير) ومات هناك بعد أن تجاوز المائة سنة وأنه لم يصعد إلى السماء و أنه ليس حيا الآن هناك، وقد قال حضرة مرزا غلام أحمد القادياني (مؤسس الأحمدية) قال كلمات جد معبرة في هذا السياق" أَلِرسولِنا الموتُ والحياةُ لِعيسى؟" ثم قال عن الدين الإسلامي "والله لا يجتمع حياة هذا الدين وحياة المسيح بن مريم " .
الأخ رشيد: طيب.. رأينا القصة معا سيد عماري، فأولا: من أين أتى القرآن كما رأينا في سورة النساء الآية 157. تقول بأنه شبه لهم. فمن أين أتت فكرة الشبه أصليا؟
الدكتور عماري: الفكرة الأصلية للشبه أجت من القرن الأول من سيمون الساحر، و هذا يعني مذكور في أعمال الرسل إنو كان يبهر مدينة السامرة في السحر، و تبعوه من الصغير إلى الكبير، فلما أجا فيلبس و بشر السامرة و قبلت السامرة المسيح، تظاهر بالإيمان واعتمد لأنه كان بدو إشوف ها المعجزات كيف بتيجي، و لما أجا بطرس و يوحنا حاول يشتري ها الموهبة بالدراهم فانتهره بطرس..
الأخ رشيد: نعم..
الدكتور عماري: لكن بعدين أسس هرطقة سميت بالسميونية نسبة لاسمه، و الهرطقة هاي انتشرت بشكل قوي و كانت أساس للغنوسية إلي أجت فيما بعد في القرون التابعة..
الأخ رشيد: ما معنى الغنوسية حتى نشرح للمشاهدين؟
الدكتور عماري: الغنوسية.. أيوا.. الغنوسية هايا معناها المعرفة. و هدول ادعوا أنهم بواسطة معرفة سحرية إنهم ينالوا الخلاص..
الأخ رشيد: إذا.. إذا سامحني.. سيمون ابتدأ فكرة الشبه، كيف؟
الدكتور عماري: سيمون قال: إنو هو المسيح..
الأخ رشيد: قال عن نفسه..
الدكتور عماري: قال عن نفسه أنه هو المسيح، و قال إنو هو لم يصلب و لكن ظنوا إنو صلب و شبهه نزل على شخص آخر. و كانت هاي القاعدة إلي انطلقوا منها الغنوسيين. إلي بدي أقوله..
الأخ رشيد: الغنوسيين جاءوا بعد سيمون..
الدكتور عماري: طبعا.. في وقت لاحق. لكن إلي بدي أقوله: منين جاب سيمون هذه الفكرة؟ هو ساحر و طبعا إلو
شيطان، لابد شيطانه أوحى له بها الفكر هذا، هو الهجوم الأول على المسيحية وعلى الصليب أجا من شيطان سيمون الساحر، و هذا الشيء يعني مؤكد تاريخيا يعني لأنه عندنا.. ( الحلقه لاولى)