الآن أقول وداعا للحب .. أقولها عن ثقة وقناعتة بعد أن اختفى من حياتنا
و أصبحنا نعيش في دوامة الفراغ العاطفي وتحولنا إلى آلات صماء تلهث
خلف جمع المال وبناء القصور .. والبحث عن السفر و الترحال ومتع
الحياة المادية .. أما المشاعر فقد تجمدت و الحب أصبح عملة صعبة في
بنوك الحياة
ما الذي يحدث من حولنا .. ؟
وكيف للإنسان أن يعيش من دون أن يحب ويعشق ؟
فالحب إذا اختفى من قلوبنا انعدمت الحياة وفقد مذاقتها
فالحياة بلا حب ليس لها طعم ولا لون ولا معنى
فهل هذا يعني أننا افتقدنا الحب الحقيقي في ظروف غامضة
والمطلوب أن نبحث عنه و نتوسل إليه ألا يرحل عن قلوبنا ووجداننا
ونفتش عنه في كل بقاع الأرض لعل وعسى نجده هنا وهناك
أين انت ايها الحب أتعرف أن الدنيا باتت مملة بدونك
أتعرف أن العشاق قد جفت مشاعرهم
أتعرف أن الشعراء قد عجزت ألسنتهم عن الإبداع
أتعرف كل هذا وتهرب من بين أيدينا لتتوارى في مكان لن نصل إليه
ماذا دهاك أيها الحب ..
ألا تريد أن نسطر كلمات عنك
ألا تريد أن نتغنى بك ولك كثيرا ما اشتقنا إليك
كثيرا ما تعذبت قلوبنا لأجلك
كثيرا ما ذابلت أرواحنا فيك فهل نجدك أيها الحب
هنا أجبنا الحب قائلا : يا صغيرتي ماذا بك
أتبحثي عني و أنا اسكن قلبك واذب في
إحساسك و أحتضن مشاعرك
فالذي يسيطر على وجدانك الآن هو أنا - الحب
فأنا وأنتي نعيش معا على أطلال محبوبك ونتذوق
مرارة العشق ونهرب بعيدا حتى لا نئن من آلام
الفراق للمحبوب وهروبك هذا إنما هو هروب
العشاق إلى محبوبه فالحياة قينونة عشق وكلما
عشقتها أكثر زادت مرارة الهوى والجوى فلا
تهربي مني لأنك لن تستطيعي مواجهة الألم وحدك
فأنا و أنتي كائن واحد وعليك أن تعترفي بأنك تحاولي
الفرار إلي الى الحب وعليك أن ترضي بقدرك
نعم هذا ما استنتجه من كتابتي عنك أيها الحب