مدينة تونس تحظى بطبيعة ساحرة أهلتها لتكون في صدارة الواجهات السياحية المفضلة عالميا طوال شهور السنة، إلا أن وسط العاصمة له بريق خاص خلال الفترة الحالية وحتى شهر ايار المقبل نظرا للطقس المعتدل الربيعي الذي تتميز به المدينة في تلك الأيام مقارنة بالعديد من مدن البحر المتوسط الأخرى.
وبالطبع فإنه مع قدوم شهور الصيف الحار تتجه أنظار السائحين وسكان العاصمة نحو شرق المدينة، حيث الأحياء والمنتجعات الساحلية والممتدة بطول "ساحل قرطاج".
إن ما يزيد من سحر العاصمة تونس وجود واجهتان مختلفتان لوسط المدينة كل يحمل ملامح تميزه عن الآخر، فهناك الحي القديم الموجود في غرب مدينة تونس والذي بني منذ نحو 1300 عام ويتميز بملامحه الشرقية، حيث ترتفع المآذن بتصميماتها العريقة وتنتشر الأسواق العتيقة ذات الأزقة الفريدة الممهدة بالحصى. وتشتهر هذه الأسواق بمتاجر بيع الأعمال الفخارية إلى جانب البازارات المتخصصة في بيع الملابس الجلدية والمشغولات الفضية والسجاجيد المصنوعة يدويا.
وعلى الجانب الآخر نجد أن الأحياء الشمالية والشرقية من المدينة تحمل الطابع الغربي من حيث الشكل المعماري للأبنية أو تصميم الطرق التي تتميز بالاتساع واصطفاف الأشجار على الجانبين.
وتقع قلعة قرطاج التاريخية شرق مدينة تونس الحديثة وخلف بحيرة تونس التي يعلوها جسر يضم طريق للسيارات وخط سكة حديد للقطارات.
ووصف موقع بلدية قرطاج القلعة بأنها مرت بفترتين، وهما قرطاج البونية ثم قرطاج الرومانية. وقد بنيت على هضبة بيرسا كنيسة كبيرة ومعهد دراسي وقد حل محله متحف قرطاج.
يضم المتحف ويحفظ ويعرض مجموعات من التحف الأثرية التي وجدت في هذا الموقع ويمثل ثلاث فترات كبرى: الفترة الفينيقية البونية، الفترة الرومانية الإفريقية والفترة العربية الإسلامية.
فالمتحف يضم ويحفظ ويعرض مجموعات من التحف الأثرية التي وجدت في هذا الموقع ويمثل ثلاث فتـــرات كبـــرى: الفترة الفينيقية البونية، الفترة الرومانية الإفريقية والفترة العربية الإسلامية.
