ولدت طالبة يمنية "متزوجة" في قاعة الامتحانات أمس وهي تؤدي اختبار الثانوية العامة في محافظة الحديدة غرب اليمن، وسمّت ابنتها ممتازة كناية عن الدرجة التي استحقتها في الامتحان الذي ولدت فيه.
وقال مدير مركز الامتحانات إن الطالبة جميلة، 20 عاما، كانت في شهرها الأخير، وتزوجت في عام 2006، وواصلت دراستها الثانوية غير أن القدر شاء أن يولد أول مولود لها " أنثى" في قاعة الامتحان أثناء امتحان مادة "الجغرافيا " قسم الأدبي للشهادة الثانوية وفي آخر لحظة من زمن الوقت، أي إنها لم تعرقل سير الامتحان.
وسمّت الطالبة ابنتها ممتازة، وأرجعت اختيارها لهذا الاسم كونها ولدتها فور انتهائها من إجابة الأسئلة واكتشفت بعد ذلك أنها كلها صحيحة بما يعني حصولها في هذه المادة على تقدير"ممتاز".
الجدير ذكره أن امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في اليمن بدأت الأسبوع الماضي، وأن أغلب فتيات محافظة الحديدة - غرب اليمن، يتزوجن في سن صغيرة جدا يراوح بين 12 و18عاما. وتعد من المحافظات التي تتزايد فيها نسبة المواليد، خاصة إنجاب "الإناث"، حيث يزيد عدد سكانها على أكثر من مليوني نسمة، حسب التعداد السكاني الأخير في عام 2004، وترجع الدراسات الرسمية وغير الرسمية تزويج الفتيات في هذه السن، حفاظاً عليهن من الانزلاق في "الرذيلة" وعملا بالمثل اليمني القائل "زوج بنت الثمان وعليا الضمان".