شنت مدينة ريدروث غرب انجلترا حملة لإجبار شبابها على النوم مبكرا. وفرضت المدينة الصغيرة حظر تجول يشمل أيضا حظر التردد على الحانات والمراقص للشباب تحت ٦١ سنة بدءا من الساعة التاسعة مساء خلال موسم العطلات وذلك في محاولة منها للحد من تناول شبابها الخمور بكميات كبيرة مما يتسبب في كثير من الأحيان في حالات اغماء ومشاكل اجتماعية كبيرة على المستوى العام.
وأفادت أكثر من صحيفة بريطانية أمس الأربعاء أن المدينة أطلقت على هذه الحملة اسم »العملية: تصبح على خير« وأن سلطات المدينة خاطبت مئات الأسر في المدينة في اطار الحملة لحثهم على عدم السماح لأبنائهم بالخروج من المنزل بعد الساعة التاسعة مساء.
وهددت السلطات المعنية بالمدينة أسر الشباب بإخضاعها لدورات تربوية إذا لم تحرص هذه الأسر على أن يعود أبناؤها الى المنزل في موعد أقصاه التاسعة مساء. وحسب صحيفة »الجارديان« البريطانية فإن شرطة المدينة تخطط لمراقبة الشباب عبر كاميرات يحملها رجال الشرطة في خوذاتهم حسبما أكد مارك جريفين المسؤول في شرطة المدينة التي تقع في منطقة كورنوول التي تعتبر قبلة سياحية للراغبين في قضاء عطلاتهم بالإضافة إلى فرض بعض القيود على الأسر التي لا ترغب في التعاون لإنجاح هذه الحملة.
وأشار جريفين إلى أهمية هذا الحظر الذي سيطبق اعتبارا من نهاية يوليو الجاري وحتى منتصف سبتمبر المقبل.
وقال إن الكثير من السكان شكوا من الضوضاء والمشاكل التي يحدثها الشباب في المدينة وأن ذلك وصل إلى حد شعور السكان بالخوف.