قصة حب
بدأناها بكل وفاء
و تمنينا بكل رجاء
أن تنتهي و نحن سعداء
فحبي لك كان طاهراً
و أملي كان شامخاً
و ناديتك فلبيت النداء
و ظننت أنه اللقاء
و لم أعرف بما تخبئه
لنا أقدار السماء
حبي لك ليس له مثيل
من نوع آخر
بعيد عن التمثيل
حب صاف
و أحلام وردية
و ذكريات سنين
لا تمحوها الدموع
أو أنغام الوتر الحزين
و جاءت لحظة الإحتضار
و محنة الأقدار
لتكتب لهذا الحب الإنكسار
و يتغير مجرى الأنهار
و غربت الشمس
و انطفأ نور الحب و الأمان
و جفت الوديان
و كُتِبَ على حبنا النسيان
رغم ما نحسه من عواطف و أشجان
تمنيت يوم اللقاء
و لكنه تاه في البيداء
و رفضت العزاء
فحبنا سيمضي رغم محاولة الإفتراق
كقصيدة للأشواق
فحبنا كان طاهراً من الأعماق
لم يلوثه غبار الحياة
و سيبقى داخلنا بذكراه
رغم مرارة الفراق
و البعد و الإشتياق
سيبقى في ثيابه العذراء
فالحب الأول لا تمحوه السنون
و لا دموع العيون
فاذكرني مع طلعة كل شمس
مع ذكرى اليوم و الأمس
اذكرني هناك مع كل ربيع
و تغريد كل بلبل وديع
اذكرني عندما تتفتح الأزهار
و الورود و الريحان
اذكرني ببيت لحم و بيت عنان
فحبنا سيبقى دائماً بالوجدان