طالبت وزارة الصحة الإسرائيلية من جميع المستشفيات وصناديق المرضى الواقعة في المنطقة الشمالية بالاستعداد "فوراً" لاحتمال وقوع زلزال قوي، مركزه جنوب لبنان، بعدما صدرت تحذيرات مشابهة من الأمين العام للمركز الوطني للبحوث العلمية في بيروت معين حمزة، أشار إلى احتمال وقوع "هزة أرضية بقوة توازي ما عرفه لبنان في 1956"، وأسفرت حينها عن مقتل 136 شخصاً، وتدمير 6 آلاف منزل.
وقال حمزة، في حديث نقلته صحف عربية مختلفة الثلاثاء 1-7-2008، إن النشاط الزلزالي ازداد في جنوب لبنان بشكل ملحوظ خلال شهري مايو ويونيو الماضيين، مشيراً إلى تسجيل 800 حادث زلزالي في قضائي صور والنبطية منذ 12 فبراير الماضي، بقوة تراوحت بين 2.3 و5.1 درجة على مقياس ريختر. وأشار إلى أنه لم يسبق تسجيل نشاط مماثل، بالكثافة والقوة، متمركزة في المنطقة لجغرافية نفسها، التي تقدر مساحتها بنحو 20 كيلومتر.
وشرح الأمين العام للمركز الوطني للبحوث أن هذا النشاط الزلزالي يسفر عن "تفسخ الأرض"، إذ أن "كل هزة بقوة 4 درجات تحدث شقاً يبلغ طوله كيلومتر واحد"، وهو ما يدفعه لتوقع "زلزال تتراوح قوته بين 5 و6 درجات على مقياس ريختر ما يتطلب اجراءات وقائية جدية من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في هذه المنطقة".
وفي السياق، أكّد حمزة تقديم توصيات "تستحق أن نسرع بتنفيذها في الساعات المقبلة" إلى الجهات المعنية اللبنانية، من وزارات وبلديات مختصة، وأيضاً الجيش والدفاع المدني، معتبراً أن المعلومات التي توصل إليها الخبراء، وتم إبلاغها للمسؤولين "لم تعد تسمح بالقول إنّ المحتمل وقوعه سيكون مفاجئاً".
وبحسب خبراء جيولوجيين فإن بيروت ودمش وتل أبيب ستكون من أكثر المدن التي ستتأثر بهذا الزلزال الذي قد يستمر 35 ثانية.